200 مليون يورو.. ريال مدريد يحسم «صفقة القرن»
شهدت تحركات نادي ريال مدريد الإسباني للحصول على خدمات كيليان مبابي، مهاجم باريس سان جيرمان، تطورًا لافتًا في الساعات الماضية، بعدما أبدى الدولي الفرنسي انفتاحًا على مغادرة حديقة الأمراء، ليمنح الملكي الضوء الأخضر لحسم «صفقة القرن» التي تعثرت على نحو مخيب في الصيف الفائت.
وكشفت صحيفة «موندو ديبورتيفو» الإسبانية، اليوم الجمعة، أن موقف كيليان مبابي تغير بشكل كبير حيال البقاء في العاصمة الفرنسية، حيث استقر على شد الرحال صوب ريال مدريد في الميركاتو الحالي، دون الانتظار إلى نهاية التعاقد مع البي إس جي في يونيو 2024.
اقرأ أيضًا:
ولفت التقرير إلى أن كيليان مبابي أعطى الموافقة إلى فلورنتيو بيريز، رئيس النادي الملكي، من أجل التفاوض حول الاشتراطات المالية مع إدارة باريس سان جيرمان، حيث بدت الأمور تسير على نحو متسارع نحو رحيل قائد منتخب الديوك إلى سنتياجو برنابيو في الصيف الجاري.
وشدد التقرير على أن ريال مدريد لم يجد صعوبة هذه المرة في التفاوض مع النادي الفرنسي من أجل جلب ثاني قطعة ثمينة إلى البرنابيو، بعد ضم الإنجليزي جود بيلينجهام من بوروسيا دورتموند، وذلك على خلفية انفتاح البي إس جي على فض الشراكة المتقلبة مع مبابي.
وتوصل فلورنتينو بيريز إلى اتفاق مع إدارة ناصر الخليفي على ضم مبابي مقابل 200 مليون يورو، إلى جانب 50 مليون يورو متغيرات إضافية، في خطوة خرج خلالها كافة الأطراف بأكبر المكاسب الممكنة، خاصة وأن عقد قائد الديوك مع النادي الباريسي ينتهي في ختام الموسم المقبل.
ورفض ريال مدريد الانتظار حتى صيف 2024 من أجل التعاقد مع كيليان مبابي في صفقة انتقال حر، ودون تكبّد خزانة الملكي أموالًا طائلة، وذلك من أجل تدعيم صفوف الفريق بشكل عاجل بعد موسم لم يرق إلى طموحات أنصار الميرنيجي، بعد خسارة لقب الليجا والسقوط المدوي في دوري أبطال أوروبا.
وكاد هداف مونديال قطر 2022 أن ينتقل إلى ريال مدريد مجانًا في الصيف الماضي، لولا الضغوط المتزايدة من جانب إدارة النادي الباريسي لتجديد التعاقد بعقد هو الأكبر في التاريخ، احتاج إلى تدخل سياسي من الرئيس الفرنسي مانويل ماكرون لإقناع مبابي بالبقاء في بارك دي برانس، ولم تخل من جولات مكوكية بين الدوحة وباريس ومدريد.
ويدافع مبابي عن ألوان باريس سان جيرمان منذ عام 2017، بعدما انتقل إلى العاصمة على سبيل الإعارة قادمًا من صفوف موناكو، وذلك قبل أن يُفعّل البي إس جي بند الشراء، مقابل 120 مليون يورو، ليُعيد جناح الديوك إعادة كتابة التاريخ في حديقة الأمراء.