الدوري الإسبانيأهم الأخبارالكرة العالميةتقارير ومقالات

«ريال مدريد 11-1 برشلونة».. الحقيقة وراء الفوز الأكبر في تاريخ الكلاسيكو

قبل وبعد كل مباراة بين قطبي كرة القدم الإسبانية، ريال مدريد وغريمه اللدود برشلونة، يتجدد الجدل حول حقيقة أكبر نتيجة في تاريخ مواجهات الكلاسيكو بين الفريقين، التي تمثلت في فوز المرينجي بنتيجة 11-1 على البلوجرانا، ضمن منافسات إياب دور نصف النهائي من بطولة كأس ملك إسبانيا عام 1943.

«11-1» هي الهزيمة الأثقل والأكثر ألماً في تاريخ برشلونة؛ خاصة وهي على يد المنافس التقليدي ريال مدريد، جماهير البرسا يرفضون الاعتراف بهذه النتيجة ويعتبرونها وسام على صدورهم في تاريخ مقاومة إقليم كتالونيا ضد ظلم واستبداد حكومة العاصمة مدريد وقائدها الجنرال فرانثيسكو فرانكو.. «كورة بريك» يرصد الحقيقة الكاملة وراء الكلاسيكو المثير للجدل في السطور التالية:

الجنرال فرانكو
الجنرال فرانكو

صعود الدكتاتور

في صيف عام 1936، قاد فرانكو انقلاباً عسكرياً ضد حكومة الجمهورية الثانية في إسبانيا، مما أشعل فتيل الحرب الأهلية والتي استمرت نيرانها مشتعلة لمدة 3 سنوات راح ضحيتها ما يزيد عن نصف مليون شخص، ولكن جنرال الانقلاب نجح في تثبيت أركان حكمه وفرض قبضته على مقاليد البلاد حتى وفاته سنة 1975.

فرانكو هو العدو الأول لجماعات المقاومة في إقليم كتالونيا وكذلك إقليم الباسك، وكلاهما يحلم بالاستقلال عن إسبانيا وإقامة دولته المستقل حتى وقتنا الحاضر.

النتيجة المثيرة للجدل
النتيجة المثيرة للجدل

المباراة الجدلية

بالعودة إلى مباراة «11-1»، فإن الجدل ازداد وانتشرت التكهنات حول تدخل «فرانكو» وتلاعبه في النتيجة وعدم إقامة المباراة في ظروف طبيعية متكافئة، وذلك نظراً لنجاح برشلونة في الفوز على ريال مدريد ذهاباً بنتيجة 3-0، فاعتقد الجميع أن الطريق بات ممهداً أمام البرسا لحجز مقعداً له في النهائي.

متابعو مباراة الإياب تفاجئوا بتأخر برشلونة أمام ريال مدريد في الشوط الأول فقط بنتيجة 0-8، قبل أن تزداد الأمور سوءً في الشوط الثاني بإضافة ريال مدريد 3 أهداف أخرى لتنتهي المباراة بنتيجة 1-11.

الجماهير المحبة للعملاق الكتالوني ترفض الاعتراف بتلك الهزيمة مرجعة ذلك لأسبابها الخاصة والتي من بينها تلقي لاعبي برشلونة تهديدات بالتعذيب والقتل على يد عناصر من داخل نظام فرانكو الحكام، والهدف هو هزيمة مذلة لمعاقبة جماهير البلوجرانا التي هتفت في مباراة الذهاب ضد الدكتاتور قائد الانقلاب والمطالبة بإسقاطه ورحيله.

كما سبق وقام فرانكو بإعدام أحد رؤساء برشلونة بسبب مشاركته في مظاهرات واحتجاجات داخل الإقليم الكتالوني ضد حكمه، ومنع جماهير البلوجرانا من حمل أعلام كتالونيا التي تتميز باللونين «الأصفر والأحمر» التي نراها حالياً في شعار النادي وفي أيادي جماهيره خلال كل مباراة وكذلك في شارة القيادة وأجزاء من ملابس الفريق.

أتلتيك بيلباو بطل 1943

رد المدريديستا

في المقابل؛ جماهير ريال مدريد يتمسكون بصحة ونزاهة فوز فريقهم، مستشهدون في ذلك باعتماد النتيجة في سجلات الاتحاد الدولي لكرة القدم «فيفا» والاتحاد الإسباني، كما أن لقب هذه النسخة من بطولة كأس إسبانيا 1943 ذهب إلى نادي أتلتيك بيلباو؛ وهو ممثل إقليم الباسك المعارض أيضاً لحكم فرانكو، فالمرينجي خسر المباراة النهائية أمامه بنتيجة 0-1.

تقرير عن المباراة من صحيفة «ماركا»

كما تستشهد جماهير ريال مدريد أيضاً بإحصائية تؤكد أنه خلال حكم فرانكو، فاز ريال مدريد بـ20 لقباً مقابل 17 لقباً حققها برشلونة، فالفارق ليس كبيراً ليكون دليلاً واضحاً على اضطهاد النادي الكتالوني.

في النهاية؛ يتواجه ريال مدريد وبرشلونة خلال الموسم كروي في مواجهتين أو أكثر، وقبل كل مواجهة يتجدد الجدل حول أسطورة فرانكو وحقيقة مباراة «11-1» دون العثور على دليل حاسم يرجح كفة طرف على الأخر، ولكن المؤكد أن مواجهة المرينجي مع البلوجرانا هي الأعظم في تاريخ كرة القدم.

أبرز مباريات اليوم.. كلاسيكو مشتعل في إسبانيا ومواجهات قوية بالدوري الأوروبية

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى