الصفقة الحائرة.. 3 ملفات باريسية تُبعد ليونيل ميسي عن الهلال
حالة من الغموض سيطرت على مستقبل أسطورة كرة القدم الأرجنتيني ليونيل ميسي، جناح فريق باريس سان جيرمان الفرنسي، مع اقتراب مغامرة البرغوث في حديقة الأمراء من نهايتها، في الوقت الذي تكثف إدارة الهلال من التحركات من أجل الظفر بصفقة من العيار الثقيل.
الأيام القليلة الماضية جاءت حبلي بالكثير من المستجدات، بعدما شد والد ليونيل ميسي الرحال صوب العاصمة الرياض من أجل الوقوف على العرض السعودي لانتقال صاحب الكرات الذهبية السبع إلى دوري روشن، في مشهد بدا وكأنه يصب في صالح الهلال.
اقرأ أيضًا:
الهلال يقترب من حسم صفقة ميسي.. والد الأرجنتيني في المملكة لوضع الرتوش الأخيرة
رودي جاليتي؛ الصحفي بجريدة «كالتشيو ميركاتو» الإيطالية، لفت إلى ترحيب النجم الأرجنتيني ليونيل ميسي، بالعرض المقدم له من قبل نادي الهلال، والذي سوف يجعله الأعلى أجرًا في العالم بتاريخ الساحرة المستديرة، إلا أن الخلاف يبقى على المقابل المادي، مع توقف عرض الزعيم عند 220 مليون يورو، تمثل ذات القيمة التي يتحصل عليها البرتغالي كريستيانو رونالدو، رفقة المنصر.
ويرتبط ليونيل ميسي بعقد مع باريس سان جيرمان يمتد حتى 30 يونيو المقبل، وحتى الآن لم يتوصل إلى اتفاق نهائي بشأن التمديد مع إدارة النادي الفرنسي، خاصة بعد الخروج المخيب من دوري أبطال أوروبا، ما يفتح الباب أمام رحيل صاحب القميص رقم 30 مجانًا في الصيف.
خورخي ميسي.. رحلة البحث عن أكبر المكاسب
صحيفة «ماركا» الإسبانية، كشفت بدورها عن الجولات المكوكية التي يقوم بها خورخي ميسي، على مدار الساعات القليلة الماضية، من أجل الخروج بأكبر المكاسب في المنعطف الأخير من مسيرة بطل العالم المرصعة بالذهب، حيث عقد جلسة أيضًا من لويس كامبوس، المستشار الفني لباريس سان جيرمان، لم تسفر عن جديد حيال التجديد.
ولفت التقرير إلى ميسي الأب وقف على الخطوط العريضة بشأن تمديد التعاقد مع الإدارة الباريسية، على بقاء بعض التفاصيل قيد المحادثات على المدى القريب، مشيرة إلى أن شروط ليونيل ليست مالية في المقام الأول، بقدر مع تبحث عن ضمانات من أجل البقاء في مشهد الألقاب، خاصة بعد تكرار العثرات الأوروبية.
«ماركا» أشارت إلى أن العرض الباريسي يبقى الأولوية على طاولة ليونيل ميسي، إلا أن الخسارة من بايرن ميونخ، دفعت الأرجنتيني إلى الحرص على مراجعة الكثير من النقاط مع النادي الفرنسي قبل التوقيع على عقد جديد حتى صيف 2024.
3 ملفات شائكة في محادثات ميسي- باريس
ويرى ميسي أن هناك الكثير من التقلبات التي ضربت جدران سان جيرمان، حيث بدا الغموض يغلف مستقبل الثنائي نيمار دا سيلفا وكيليان مبابي، في ظل رغبة الإدارة في التخلص من عبأ البرازيلي بسبب كثرة الإصابات والراتب الضخم، في مقابل إصرار الهداف الفرنسي على خوض مغامرة جديدة بعيدًا عن حديقة الأمراء.
رحيل الثنائي الهجومي ربما يصب في صالح النادي إداريًا من أجل التخلص من صداع اللعب المالي النظيف، وضغوط يويفا لخفض الميزانية في الموسم المقبل، إلا أنها في المقابل تربك حسابات ليونيل ميسي بشأن جدية المشروع الباريسي في تكرار المحاولات دون يأس من أجل جلب الكأس ذات الأذنين الكبيرتين.
ويدرك ليو أن رحيل الثنائي يعني ضرب مشروع باريس في مقتل، بالنظر إلى القيمة الفنية التي يمثلها نيمار ومبابي، كذلك الأمر حيال المدير الفني الجديد، في ظل التكهنات التي ألمحت إلى رحيل كريستوف جالتييه، في الصيف بعدما عجز عن تحقيق طفرة في أداء الفريق، والاكتفاء فقط بالإنجاز المحلي الذي لا شبع طموحات أحد في عاصمة النور.
ميسي يضغط لترميم باريس
وأكمل التقرير إلى أن آخر الملفات التي يرغب ليونيل ميسي في مناقشتها مع إدارة سان جيرمان، قبل تمديد المغامرة لموسم إضافي، يتعلق بالصفقات الجديدة، حيث يصر الأرجنتيني على حاجة الفريق الفرنسي إلى تدعيمات في العديد من المراكز، خاصة في الوسط والدفاع من أجل الوقوف ندًا حقيقيًا لكبار القوم في القارة العجوز.
وختم التقرير الإسباني، إلى أنه على الرغم من العروض القوية على طاولة ليونيل ميسي حتى صيف 2023، والتي تتراوح بين العودة إلى برشلونة، أو شد الرحال إلى إنتر ميامي الأمريكي، أو الموافقة على العرض المغري من جانب الهلال السعودي، إلا أن باريس سان جيرمان يبقى خيار الأرجنتيني في الوقت الحالي.
اقرأ أيضًا:
«جاليتي»: ميسي يرحب بالهلال.. وجماهير سان جيرمان تصفه بـ«الخائن»
وانتقل ميسي، صاحب الـ35 عامًا، انضم إلى باريس سان جيرمان في صيف 2021 في صفقة انتقال حر بالمجان قادمًا من برشلونة الإسباني، بعدما عانق المجد من أطرافه في كتالونيا، حيث شارك مع البي إس جي في 65 مباراة، أحرز 29 هدفاً وقدم 32 تمريرة حاسمة، وتوج بلقبي الدوري الفرنسي وكأس السوبر الفرنسي.
