كأس المؤسس.. 10 ملايين ريال تُشعل صراع «تاج البطولات»
يتأهب خيل الإنتاج المحليّ لقص شريط الإثارة والمتعة، عندما تنطلق بطولة كأس المؤسس الملك عبدالعزيز آل سعود، غدًا السبت، ، على لقبي الشوطين الرئيسيين، التي يصل مجموع جوائزها إلى 10 ملايين ريال بواقع 5 ملايين لكلّ شوط.
ويُعد كأس المؤسس الملقّب بـ«تاج البطولات»، مصنف ضمن الفئة الأولى محليًّا، ويحتضن المنافسات ميدان الملك عبد العزيز للفروسية في الجنادرية، حيث يشهد الشوط الأول صراع الخيلُ العربية الأصيلة عمر 4 سنوات، والشوط الآخر مُعد لخيل «الثروبيرد» عمر 3 سنوات.
المنافسة في الشوطين مفتوح الدرجات وتمتدّ لمسافة 1600 متر على المضمار الرمليّ، وتُعد جوائزهما ضمن الأكبر ماديًا في موسم سباقات الرياض، حيث من المرتقب أن تحبس الأنفاس حتى الرمق الأخير، قبل أن تكشف بكثير من السخاء عن هوية البطل.
22 شوطًا من الإثارة
وتشمل بطولة كأس المؤسّس، التي تُقام تحت مظلة نادي سباقات الخيل، 22 شوطًا مصاحبًا، تنطلق اليوم الجمعة على 11 شوطًا، وتُختتم بـ11 شوطًا في اليوم التالي، كما ينظّم النادي مجموعة من الفعاليات المتنوعة المواكبة للبطولة في مرافق الميدان، تناسب جميع شرائح الجمهور، بما في ذلك العائلات، وتشمل عرضًا تمثيليًّا للفنون الشعبية.
وأكد الأمير بندر بن خالد الفيصل، رئيس مجلس إدارة هيئة الفروسية رئيس مجلس إدارة نادي سباقات الخيل، أنّ هذه المناسبة تأتي وفاءً لمسيرة الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود، الفارس الذي ارتبط بالخيل وارتبطت به.
وأشار الفيصل إلى عمر هذه البطولة التي وصلت إلى ما يقارب ربع قرن من الزمان منذ استحداثها، حيث تعود بداية تنظيم النادي للبطولة إلى عام 1999، عندما أعلن الملك عبدالله بن عبدالعزيز، رئيس نادي الفروسية آنذاك، عن إنشاء بطولة باسم المؤسّس الملك عبدالعزيز.
اقرأ أيضًا
مدرب الاتحاد يكشف عن تلقيه معلومات سرية عن النصر قبل «موقعة الجوهرة»
كأس المؤسس الحدث الأهم في موسم السباقات
وعن الجانب الفني للبطولة، أوضح الفيصل أن «تاج البطولات» كما وصفها، أهمّ حدث في موسم السباقات، لكونها تعكس مدى جودة الإنتاج المحليّ في المملكة لفئتي الخيل العربية الأصيلة وخيل الثروبيرد، كاشفًا عن بلوغ العدد التقريبيّ للخيل -التي يتمّ إنتاجها محليًّا كل عام 3 آلاف مهر ومهرة.
ولفت رئيس هيئة الفروسية إلى النهضة التي تعيشها رياضة الفروسية في المملكة عمومًا، وسباقات الخيل على وجه الخصوص، التي لم يتسنّ لها أن تصل إلى ما وصلت إليه لولا توفيق الله عز وجل، ثمّ الدعم الكبير وغير المحدود من جانب القيادة الرشيدة.
وشدد الفيصل على أن دعم خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، الرئيس الفخريّ لنادي سباقات الخيل، ومن صاحب السموّ الملكيّ الأمير محمد بن سلمان، ولي العهد رئيس مجلس الوزراء، كان له بالغ الأثر في تقدّم سباقات الخيل، وانتشارها وتحقيق ما يتطلّع إليه محبّوها ومتابعوها.
كأس المؤسّس يستحق لقب «تاج البطولات»
من جهته، عدّ أمين هيئة الفروسية، مروان العليان، بطولة كأس المؤسّس حدثًا كبيرًا يستحق وصف «تاج البطولات»، الذي أطلقه عليه رئيس الهيئة، إذ يعكس هذا الحدث الرياضي في الفروسية مدى تطوّر الإنتاج المحليّ ومدى قوّة السباقات، التي تؤكدها نوعية الخيل المشاركة.
وكشف العليان عن اكتمال استعداد النادي لإطلاق هذا الحدث الفروسي الضخم، وذلك بجاهزية جميع إدارات نادي سباقات الخيل والفرق العاملة للحدث الكبير، لاسيما وأن نجاح البطولة هو الأهم، استنادًا لتوجه هيئة الفروسية الجديد الذي تعدّى إقامة الحدث فقط.
وأكد أن الهيئة تعمل بجد كي يظهر أبها حلة، واستمرار نجاحه بأن يحقق أكثر مما تحقق له العام الماضي، فالغاية لصنّاع القرار في الهيئة تطوير كلّ ما له علاقة بها من منظومات، إضافة إلى فعالياتها السباقية، وصناعة توهّج للصدارة العالمية التي وصلت إليه الفروسية السعودية.
استعداد مبكرة وتطلعات كبيرة
بدوره، قال الرئيس التنفيذيّ لنادي سباقات الخيل، زياد المقرن، إن الاستعدادات لكأس المؤسّس هذا العام بدأت مبكرًا، متطلعًا إلى ظهور التنظيم بما يليق باسم الكأس، في ظلّ العمل الدؤوب من جميع العاملين داخل نادي سباقات الخيل.
وأبدى المقرن تفاؤله بأن تكون هذه الكأس الغالية مميّزة بشكل سنويّ، بما يرضي طموحات عشّاق الخيل محليًّا وخارجيًّا، مشيرًا في هذا الصدد إلى إعداد جميع المرافق في ميدان الملك عبدالعزيز وفق أعلى المعايير التي ترتبط بالجماهير وتلبّي معايير جودة الحياة، بحيث يكون ميدان المؤسّس قبلة للجمهور ومكانًا يسهم في راحة المهتمين وعشاق رياضة الفروسية واستمتاعهم بالسباق والفعاليات المصاحبة.