بسبب مذبحة كانجوروهان.. الحكم بالسجن على مسؤول باتحاد الكرة الإندونيسي

أصدرت محكمة إندونيسية، اليوم الخميس، حكمًا رادعًا بالسجن بحق مسؤول باتحاد كرة القدم في البلد الآسيوي، لمدة عام ونصف العام، بتهمة الإهمال، بعد تورطه في واحدة من أسوأ الكوارث التي شهدتها اللعبة حول بالعالم، والتي عرفت إعلاميًا بـ«مذبحة كانجوروهان».

ولقي 135 مشجعًا مصرعهم خلال مباراة القمة التي جمعت فريق أريما أمام غريمه اللدود برسيبايا، على إستاد كانجوروهان، في أكتوبر الفائت، بعدما أطلقت الشرطة قنابل غاز المسيل للدموع للسيطرة على الأوضاع، بعد اقتحام الجماهير أرض الملعب.

واقتحمت جماهير فريق أريما ملعب مباراة ديربي جاوا الشرقية، بعد السقوط في فخ الخسارة أمام برسيبايا، بثلاثية مقابل هدفين، الأمر الذي استدعى دخل قوات الأمن من أجل السيطرة على الأوضاع، ليتدهور المشهد على نحو متسارع جراء عمليات الدهس والتدافع، ما أسفر عن مقتل 135 مشجعًا وإصابة 323 آخرين.

وأقرت محكمة سورابايا، في حكمها الصادر بحق عبد الحارس، أن المسؤول عن تنظيم المباراة بنادي أريما، أُدين بالإهمال الذي تسبب في وفاة أشخاص أثناء اللقاء الذي جرى ضمن منافسات الدوري الإندونيسي، فيما التزم فريق الدفاع الصمت حيال القرار.

وأشارت التحقيقات إلى أن الاستخدام المفرط والعشوائي لقنابل الغاز من قبل عناصر الشرطة، كان السبب الرئيسي وراء حادث التدافع المميت في مالانج أكتوبر الماضي، على الرغم من حظر الاتحاد الدولي لكرة القدم «فيفا» الغاز المسيل للدموع داخل الملاعب.

الحكم في مذبحة كانجوروهان لم يتوقف عن إدانة عبد الحارس المسؤول عن تنظيم مباراة القمة، وإنما من المنتظر صدور حكم على مسؤول آخر، اليوم، كما تطارد ثلاثة من عناصر الشرطة الأندونيسية اتهامات مشابهة وسيتم البت في قضاياهم في وقت لاحق.