أهم الأخبارالكرة المحليةتقارير ومقالاتدوري روشن السعودي

رجل المحطات الكبرى.. الذكريات السيئة تطارد رامون دياز قبل موقعة أوراوا

يُعوّل المدرج الأزرق آمال كبيرة على الأرجنتيني المخضرم رامون دياز، المدير الفني لفريق الهلال، من أجل ترويض لقب دوري أبطال آسيا، بعدما نجح في تجاوز كبوة البدايات ليستعيد شعبيته الكبيرة عند جماهير الفريق الذي تربطه معه الكثير من الذكريات المميزة ومعانة العديد الأمجاد الكروية.

ويسعى رامون دياز لقيادة الهلال لحصد لقب قاري جديد عندما يصطدم مع نظيره أوراوا ريد دياموندز الياباني، في القمة المقررة يوم 29 أبريل الجاري في العاصمة الرياض لحساب ذهاب نهائي دوري أبطال آسيا، قبل أن يتجدد الموعد إيابًا 6 مايو المقبل في سايتاما.

اقرأ أيضًا:

الهلال ضد أوروا الياباني.. مواجهة ثالثة لحسم الصراع القاري

رامون دياز الذي تلقى العديد من الضربات من فرق وسط الجدول والقاع، بدا أكثر جاهزية وحضور في المواعيد الكبرى، ليحجز مقعدًا في ثلاث نهائيات في غضون شهرين، الأول في مونديال الأندية واكتفى فيه بوصافة بطعم التتويج خلف ريال مدريد، والثاني والثالث في أبطال آسيا وكأس خادم الحرمين الشريفين.

ويحظى دياز بخبرات كبيرة داخل آسيا عبر ولايتين على رأس العارضة الفنية لفريق الهلال، ومهمة قصيرة بألوان الاتحاد، وقبيل ساعات من موعد النهائي القاري، سلط الاتحاد الآسيوي لكرة القدم الضوء على مسيرة الأرجنتيني في رحلة بدأت من أمريكا الجنوبية وبلغت ذروتها في القارة الصفراء.

دياز يدخل من الباب الواسع

أشرف دياز على تدريب الكثير من الأندية في الأرجنتين وخارجها، وحقق العديد من الألقاب، من أبرزها 9 ألقاب مع ريفر بليت، منها 6 في الدوري الأرجنتيني، ولقب في مسابقة كوبا ليبروتادوريس وكأس السوبر المحلي وكأس السوبر الأرجنتيني، كما توج بلقب الدوري مرة أيضًا مع سان لورينزو.

وكانت البداية في عالم التدريب مع ريفر بليت على فترتين، كانت الأولى من عام 1995 ولغاية 1999، والثانية من عام 2001 وحتى 2002، وخلال هذه الفترة فاز الفريق بلقب الدوري 5 مرات، إلى جانب الفوز بلقب كأس كوبا ليبرتادورس عام 1996 وكأس السوبر.

وبعد أن أمضى عامين مع نادي أوكسفورد يونايتد الإنجليزي، عاد دياز إلى الأرجنتين في نهاية عام 2006، من أجل تدريب نادي سان لورينزو، حيث فاز بلقب الدوري عام 2007، ثم تنقل المدرب الأرجنتيني بين تدريب كلوب أميركا المكسيكي وخوض فترة ثانية مع سان لورينزو، وإنديبندنتي الأرجنتيني، قبل أن يتسلم تدريب منتخب باراجواي عام 2014، لكنه استقال عام 2016 بعد الخروج من دور المجموعات في كوبا أميركا.

الأرجنتيني رامون دياز
الأرجنتيني رامون دياز

الهلال وموعد مع التاريخ

سجل المدرب الأرجنتيني حضورًا لافتًا مع الهلال خلال الفترة الأولى، التي أشرف فيها على تدريبات الفريق خلال الفترة من 2016 حتى 2018، وقاد الزعيم إلى الفوز بلقب الدوري مرة وكأس الملك مرة وكأس سوبر لوسيل مرة، كما وصل مع الفريق إلى نهائي دوري أبطال آسيا عام 2017.

ويرتبط دياز بذكرى حزينة أمام أوراوا ريد دياموندز الياباني تحديداً، بعد الخسارة أمامه في المباراة النهائية لدوري أبطال آسيا في نسخة العام 2017، حيث لم ينجح الأرجنتيني المخضرم في قيادة الأزرق إلى لقب منتظر لجماهير وعشاق الفريق.

ولم تسعف خبرات دياز الكبيرة في المواجهة أمام أوراوا آنذاك، على الرغم من المستويات الرائعة التي قدمها في المسابقة بتصدره المجموعة الرابعة، وتفوقه في الأدوار النهائية على استقلال خوزستان الإيراني، ومواطنه بيرسيبوليس، والعين الإماراتي.

وبسجل خالٍ من الهزيمة طوال المسابقة وصولاً إلى المباراة النهائية من المغامرة القارية، التي خسر فيها إيابًا فقط بهدف قاتل لمهاجم أوراوا ريد دياموندز الياباني رافاييل سيلفا، عند الدقيقة 88، كان كافيًا لضياع اللقب، حيث انتهت مواجهة الذهاب بهدف لكل طرف.

الهلال يتأهب لرد الدين

الجماهير الهلالية تُمني النفس بأن تكون الحقبة الثانية لرامون دياز مع الفريق أكثر إشراقًا من الأولى، لا سيما بعد فوز الهلال بلقب الدوري السعودي الموسم الماضي، وتحقيق المركز الثاني في مسابقة كأس العالم للأندية خلف ريال مدريد الإسباني.

وبعد عودة الأرجنتيني إلى الأزرق الموسم الماضي خلفًا للفرنسي ليوناردو جارديم، نجح دياز في العودة من بعيد مع الهلال ليخطف لقب الدوري السعودي للمحترفين، بعد موسم مثير للغاية حسمه الفريق بفارق نقطتين فقط عن الاتحاد صاحب المركز الثاني.

وقدّم الهلال تحت قيادة دياز مستويات مميزة في كأس العالم للأندية، التي أقيمت في المغرب، أواخر العام الماضي، حيث حقق إنجازاً تاريخياً باحتلاله المركز الثاني خلف ريال مدريد الإسباني الذي تفوق عليه في المباراة النهائية دون أن يخرج سالمًا بعدما استقبلت شباكه ثلاثية زرقاء.

اقرأ أيضًا:

فيديو| رابح صقر لنجم الهلال: أنا نصراوي ولكن لا تغضب أحد

ورسمت كتيبة دياز لوحات زاهية في البطولة بعد الفوز على الوداد البيضاوي المغربي بركلات الجزاء الترجيحية 5-3، عقب التعادل في الوقتين الأصلي والإضافي 1-1، والفوز على فلامنجو البرازيلي 3-2 في مباراة الدور قبل نهائي، لتتوقف مسيرة الأحلام بعد ذلك أمام بطل أوروبا ريال مدريد في النهائي.

ويطمح المدرب الأرجنتيني إلى تدوين اسمه في سجلات المدربين الأبطال حيث يسير بخطى ثابتة نحو تتويج خامس إثر تصدره المجموعة الأولى، وفوزه في الادوار النهائية على شباب الأهلي دبي 3–1 وعلى وفولاذ خوزستان الإيراني 1-0 وعلى الدحيل القطري بسباعية تاريخية.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى