ألمانيا تستنجد بالتاريخ.. هل تبقى «2024» وفية لعادات «يورو»؟

يتأهب منتخب ألمانيا لقص شريط نهائيات كأس أمم أوروبا لكرة القدم «يورو 2024»، عندما يصطدم مع إسكتلندا، على ملعب أليانز آرينا، في مهمة محفوفة بالكثير من المخاطر، وذلك عندما تدور رحى المعترك القاري في بلد الماكينات وسط كثير من التفاؤل بقدرة الألمان على استعادة العرش المفقود.

اقرأ أيضًا:

عقب الفوز على باكستان.. المسحل يبعث برسالة خاصة إلى جماهير الأخضر

وتتجه أنظار عشاق كرة القدم حول العالم صوب مدينة ميونخ لترقب ضربة بداية النسخة التي تحمل الرقم 17 في ذاكرة المسابقة العريقة، حيث يراهن الألمان على التاريخ من أجل رفع الستار على يورو 2024 على نحو مثالي، لشحن بطاريات الثقة للمضي قدمًا نحو النقطة الأبعد في البطولة.

وساندت الأرض أصحابها في أغلب المباريات الافتتاحية السابقة لأمم أوروبا، حيث شهدت فوز صاحب الضيافة في 7 لقاءات، مقابل 4 انتصارات هزائم، فيما خيم التعادل على 4 مواجهات، بينما شهدت نسخة وحيدة غياب المنتخب المضيف عن اللقاء الافتتاحي، وذلك عام 1980 التي استضافتها إيطاليا.

الاتحاد الأوروبي لكرة القدم «يويفا» سلط الضوء على نتائج المباريات الافتتاحية في البطولة القارية، والملاعب التي استضافتها، وأصحاب الأهداف الافتتاحية خلال النسخ الـ16 السابقة لأمم أوروبا، والتي شهدت تواجد الألمان في أربعة مواعيد سابقة.

يورو 1960 (فرنسا – يوجوسلافيا)

أقيمت أول مباراة في تاريخ كأس الأمم الأوروبية على ملعب حديقة الأمراء في العاصمة الفرنسية باريس، وسجل ميلان غالييتش أول أهداف المسابقة عبر تاريخها، بعدما أحرز هدفا مبكرا لمنتخب يوجوسلافيا في الدقيقة 11، لكن تقدم الضيوف لم يدم طويلًا، بعدما أدرك المنتخب الفرنسي التعادل في أقل من 60 ثانية خلال اللقاء الذي شهد أكبر عدد من الأهداف في تاريخ المباريات الافتتاحية بكأس الأمم الأوروبية، بخسارة الديوك بخماسية مقابل 4 أهداف.

يورو 1964 (إسبانيا- المجر)

جرى اللقاء الافتتاحي لتلك النسخة من أمم أوروبا على ملعب سانتياجو برنابيو معقل فريق ريال مدريد، بالعاصمة الإسبانية، وكان خيسوس ماريا بيريدا، صاحب الهدف الافتتاحي في هذه البطولة، بعدما سجل الهدف الأول للمنتخب الإسباني في الدقيقة 35، لينجح اللاروخا في تحقيق الفوز بهدفين مقابل هدف.

يورو 1968 ( إيطاليا- الاتحاد السوفييتي)

أقيمت المباراة الافتتاحية لتلك النسخة على ملعب سان باولو (دييجو مارادونا حاليًا) بمدينة نابولي، حيث انتهت بتعادل المنتخبين الإيطالي والسوفييتي بدون أهداف، غير أن المنتخب الأزرق، تأهل للمباراة النهائية، بعد فوزه بالقرعة، التي جرت بواسطة عملة معدنية.

لم يتم تسجيل الهدف الافتتاحي للبطولة في نابولي، بل في وقت لاحق من يوم الافتتاح بمدينة فلورنسا، حيث سجل الجناح اليوجوسلافي دراجان داجيتش هدف الفوز قبل أربع دقائق من نهاية المباراة ضد إنجلترا في المباراة الثانية، حيث كانت تلك النسخة تقام بمشاركة 4 منتخبات فقط، مثلما هو حال النسخ الخمس الأولى من المسابقة.

يورو 1972 ( ألمانيا الغربية – بلجيكا)

جرت المباراة الافتتاحية على ملعب بوزيلستاديون بمدينة أنتويرب البلجيكية، وجاء الهدف الافتتاحي بواسطة الأسطورة الراحل جيرد مولر، الذي سجل الهدف الأول لألمانيا الغربية، من متابعة لتمريرة زميله جونتر نيتزر، قبل أن بتكفل بالتوقيع على الهدف الثاني لمنتخب (الماكينات)، ليفوز المانشافت بهدفين مقابل هدف.

يورو 1976 ( هولندا- تشيكوسلوفاكيا & ألمانيا الغربية- يوجوسلافيا)

انطلقت المباراتان الافتتاحيتان في نفس التوقيت، حيث جرى لقاء هولندا وتشيكوسلوفاكيا في ملعب ماكسيمير بمدينة زغرب، بينما التقى منتخب يوجوسلافيا مع نظيره الألماني بملعب رايكو ماتيتش بمدينة بلجراد، والطريف أن الهدفين الافتتاحيين لهذه النسخة جاءا في نفس التوقيت أيضًا عن طريق أنطون أوندروش لتشيكوسلوفاكيا، ودانيلو بوبيفودا ليوغوسلافيا في الدقيقة 19 من عمر المباراتين، ليخسر الطواحين بعد التمديد 1-3، فيما فاز الماكينات بذات الطريقة 4-2.

يورو 1980 (ألمانيا الغربية- تشيكوسلوفاكيا)

جرت المباراة الافتتاحية لتلك النسخة على الملعب الأولمبي في العاصمة الإيطالية روما، حيث أحرز كارل هاينز رومينيجه أول أهداف هذه البطولة، عقب متابعته تمريرة زميله هانسي مولر، ليقود المنتخب الألماني لتحقيق فوزه الأول في هذه النسخة بهدف دون رد.

يورو 1984 (فرنسا- الدنمارك)

ترجم منتخب فرنسا سيطرته على اللقاء، الذي أقيم بملعب (حديقة الأمراء)، بعدما سجل ميشيل بلاتيني هدف المباراة الوحيد لمنتخب (الديوك) في الدقيقة 78، عندما سدد من على حافة منطقة الجزاء، لتغير الكرة اتجاهها وتسكن الشباك.

يورو 1988 (ألمانيا الغربية- إيطاليا)

أقيمت المباراة على ملعب راين شتاديون بمدينة دوسلدورف الألمانية، وكان روبيرتو مانشيني، مدرب المنتخب السعودي الحالي، هو صاحب الهدف الافتتاحي في تلك النسخة، الذي أحرزه في مرمى أصحاب الأرض، حيث أنهى هجمة إيطالية من الجهة اليمنى بتسديدة من مسافة قريبة، لينتهي الكلاسيكو على إيقاع التعادل بهدف لكل طرف.

يورو 1992 (السويد- فرنسا)

أقيمت المباراة الافتتاحية لتلك النسخة على ملعب راسوندا بمدينة سولنا السويدية، حيث جاء أول أهداف البطولة بواسطة ضربة رأس من السويدي يان إريكسون، من متابعة لركنية نفذها زميله أندرس ليمبار، ليمنح منتخب بلاده تقدما مبكرا في الشوط الأول، إلا أن الديوك أدركوا التعادل بهدف لمثله.

يورو 1996 (إنجلترا- سويسرا)

استضاف ملعب ويمبلي العريق بالعاصمة البريطانية المباراة الافتتاحية في هذه النسخة، وأحرز آلان شيرر، أسطورة الكرة الإنجليزية، الهدف الأول في المسابقة، حينما استحوذ على كرة بينية من بول إينس ليضع منتخب بلاده في المقدمة، بعدما سدد عاليًا في الشباك منهيًا بذلك صياما عن التهديف في المباريات الدولية دام 21 شهرًا، إلا أن التعادل كان المحصلة النهائية بهدف لكل فريق.

يورو 2000 (بلجيكا- السويد)

استضاف ملعب الملك بودوان في العاصمة البلجيكية بروكسل اللقاء الافتتاحي لهذه النسخة، وأحرز البلجيكي بارت جور الهدف الأول لمنتخب بلاده بمجهود فردي، بعدما استعاد الكرة من دفاع السويد، وتقدم بخطوات واسعة نحو منطقة جزاء الضيوف، قبل أن يضع الكرة في الشباك عبر تسديدة متقنة، وانتهت المواجهة بفوز الشياطين الحمر بهدفين لهدف.

يورو 2004 (البرتغال- اليونان)

لعبت المباراة الافتتاحية لتلك النسخة على ملعب الدراجاو بمدينة بورتو البرتغالية، وفاجأ النجم اليوناني جيورجيوس كاراجونيس منتخب البرتغال صاحب الأرض، عندما هز الشباك بعد مرور سبع دقائق، مسجلا الهدف الافتتاحي للبطولة، التي توج بها منتخب اليونان آنذاك في واحدة من أضخم مفاجآت كأس الأمم الأوروبية عبر تاريخها، حيث حقق الإغريق في الافتتاح مفاجأة من العيار الثقيل بالفوز 2-1.

يورو 2008 (سويسرا- جمهورية التشيك)

احتضن ملعب سان جاكوب بمدينة بازل السويسرية المباراة الافتتاحية في هذه النسخة، التي شهدت هدفا وحيدا أحرزه فاتسلاف سفيركوش عبر ضربة رأس قوية، بعد دقائق من نزوله إلى أرض الملعب في الشوط الثاني.

يورو 2012 (بولندا- اليونان)

شهد الملعب الوطني في العاصمة البولندية وارسو المباراة الافتتاحية في هذه النسخة، وأحرز روبرت ليفاندوفسكي، نجم منتخب بولندا أول أهداف المسابقة، عبر ضربة رأس رائعة، بعدما تابع عرضية من زميله ياكوب بواشتشكوفسكي، ووصف نجم برشلونة فرحته بالهدف الذي أحرزه بـ”التي لا يمكن أن يتصورها”، قبل أن تنتهي المباراة بالتعادل 1-1.

يورو 2016 (فرنسا- رومانيا)

كان ملعب فرنسا الوطني بضاحية سان دوني شاهدًا على المباراة الافتتاحية لهذه النسخة، وسجل المهاجم الفرنسي أوليفيه جيرو الهدف الأول في تلك البطولة، بعدما ارتقى إلى أعلى مستوى ليتغلب على حارس المرمى الروماني بعد متابعته لتمريرة رائعة من زميله ديميتري باييه، ليحصد الديوك الفوز في الأخير بهدفين مقابل هدف.

يورو 2020 (إيطاليا- تركيا)

أقيمت المباراة الأولى في هذه النسخة بالعاصمة الإيطالية روما، حيث شهدت حدثًا استثنائيًا، بعدما جاء الهدف الافتتاحي للبطولة عبر النيران الصديقة، وأحرز التركي ميريه ديميرال هدفًا عكسيًا لمصلحة الآزوري، عندما حاول إبعاد تمريرة عرضية من دومينيكو بيراردي، لكنه بدلًا من ذلك أرسلها عن غير قصد في مرماه، ليفتح الباب أمام فوز الأزرق بالثلاثة.