الأخضر الشاب يودع كأس آسيا من الباب الخلفي

سقط المنتخب السعودي للشباب في فخ الخسارة أمام نظيره الياباني، بهدفين مقابل هدف، في المباراة المصيرية التي جرت بينهما اليوم الخميس، على ملعب لوكوموتيف، في طشقند، ضمن الجولة الثالثة والأخيرة من منافسات المجموعة الرابعة في كأس آسيا للشباب تحت 20 عامًا 2023، ليودع الأخضر الشاب المعترك القاري من الباب الخلفي.

وفشل الأخضر الشاب في استثمار الهدية الثمينة التي قدمها قرغيزستان بعدما فرض التعادل على الصين على الطرف الآخر من منافسات المجموعة الرابعة، بهدف لكل طرف، التي جرت في نفس التوقيت، على ملعب جار، ليمر التنين الأحمر رفقة اليابان إلى ربع نهائي كأس آسيا تحت 20 عامًا.

وتكبّد الأخضر الشاب الخسارة الثانية تواليًا، ليتجمد رصيده عند النقطة 3 في المركز الثالث على سلم ترتيب المجموعة الرابعة، بفارق نقطة خلف الصين الوصيف، فيما غرد اليابان خارج السرب بالعلامة الكاملة بـ9 نقاط، وبقيّ قرغيزستان في القاع بنقطة وحيدة.

وفرض المنتخب اليابان موعدًا عربيًا جديدًا في الدور ربع النهائي من البطولة القارية، أمام نظيره الأردني الشاب، وصيف المجموعة الثالثة، بينما يخوض التنين الصيني مهمة شاقة أمام كوريا الجنوبية، الذي سيطر عبر من مقعد المتصدر.

 بداية هجومية وهدف محبط

بادر المنتخب السعودي بالهجوم من البداية بحثًا عن هدف يريح الأعصاب، وبالفعل سنحت له فرصة في الدقيقة السابعة عبر تسديدة صهيب الزيد من خارج منطقة الجزاء، والتي أبعدها الحارس ريويا كيمورا إلى ركلة ركنية.

لكن الرد جاء قاسيًا من منتخب اليابان، الذي نجح في افتتاح التسجيل عند الدقيقة 15، عبر هجمة سريعة وصلت من خلالها الكرة إلى تايسي آبي، الذي مرر إلى كوريو ماتسوكي على الجهة اليسرى من منطقة الجزاء ليسدد بعيداً عن متناول الحارس أسامة المرمش.

ورفع هذا الهدف من منسوب الثقة لدى لاعبي اليابان، حيث عملوا على الاستحواذ أكثر على الكرة ومحاولة تدويرها بحثاً عن الثغرات، في حين تركزت فرص السعودية على التمريرات العرضية أو التسديد من خارج منطقة الجزاء.

وكانت أخطر فرص السعودية خلال الشوط الأول في الدقيقة 44، حيث تألق الحارس الياباني كيمورا في التصدي لتسديدة عبدالله رديف من داخل منطقة الجزاء، قبل أن تتدخل العارضة لتحرم محمد بكور من التسجيل بعد متابعة رأسية حرمت الأخضر الشاب من التعادل.

الأخضر الشاب يغادر أوزبكستان

استمر ذات السيناريو في بداية الشوط الثاني، حيث لعب رديف كرة رأسية سيطر عليها حارس اليابان عند الدقيقة 49، بعدها بأربع دقائق وصلت الكرة داخل منطقة الجزاء إلى البديل عبدالعزيز العليوة، ليسدد دون تركيز خارج الخشبات الثلاث.

ومع تراجع أداء لاعبي السعودية، كاد منتخب اليابان يسجل الهدف الثاني عند الدقيقة 71، عندما انطلق ناوكي كوماتا في هجمة سريعة، وهيأ الكرة أمام البديل نيكو تاكاهاشي على نقطة الجزاء، ليسدد محاولة خطيرة أبعدها الحارس المرمش بقدمه إلى ركلة ركنية.

لكن منتخب السعودية رد بتسجيل هدف التعادل إثر ركلة ركنية نفذها مصعب الجوير، وارتقى لها البديل يزيد جوشان ليحول الكرة برأسه داخل المرمى، عند الدقيقة 74، لكن الفرحة لم تدم سوى 4 دقائق فقط، بعدما سجل اليابان هدف الفوز بطريقة مشابهة إثر ركنية تابعها القائد كوريو ماتسوكي برأسه على القائم القريب ليحولها برأسه في المرمى.

وتمكن لاعبو اليابان في الدقائق المتبقية من المحافظة على تقدمهم، ليحققوا الانتصار الثالث في المجموعة، فيما عجز رجال صالح المحمدي عن تقديم ما يشفع فوق الميدان من أجل الذهاب بعيدًا في المعترك القاري، ليغادروا مبكرًا من الباب الخلفي.