ليست مثل الصين.. رئيس بايرن ميونخ يحذّر من «الهيمنة السعودية»
أكد الرئيس الشرفي لنادي بايرن ميونخ، أولي هونيس، أن خريطة كرة القدم العالمية تشهد تغيرات جذرية في الآونة الأخيرة مع دخول قوى جديدة للمنافسة على الساحة وعلى رأسها المملكة العربية السعودية، مشددًا على أن تلك التجربة مغايرة تمامًا عن نظيرتها الصينية قبل سنوات.
ونجح الدوري السعودي للمحترفين في مزاحمة كبار القوم في أوروبا في سوق انتقالات الصيف الفائت، لجلب العديد من الصفقات المدوية، وبالفعل تمكن من انتداب أسماء بحجم كريم بنزيما ونجولو كانتي ونيمار دا سيلفا وروبن نيفيز وألكسندر ميتروفيتش ورياض محرز وإيمريك لابورت وفيجا، ومن قبلهم الأسطورة البرتغالي كريستيانو رونالدو.
اقرأ أيضًا:
المد السعودي لم يتوقف عند حدود انتدابات اللاعبين في إنفاق قياسي أسال لعاب نجوم الصف الأول في القارة العجوز، وإنما امتد إلى المدربين باستقدام المخضرم خورخي جيسوس وأسطورة ليفربول ستيفن جيرارد ولويس كاسترو وماتياس يايسله، كما نجح المنتخب السعودي في التعاقد مع الإيطالي روبرتو مانشيني لقيادة الصقور.
هونيس اعترف في تصريحات عبر إذاعة «RTL»: «السعودية عازمة بقوة على الهيمنة على مقاليد كرة القدم العالمية، المنافسة ستكون مع المملكة أقوى مما كانت عليه مع الصين قبل بضع سنوات، عندما انتقل نجوم كبار من الأندية الأوروبية إلى أقصى الشرق».
ولفت رئيس النادي البافاري إلى أن «السعودية تمتلك الكثير من عناصر التفوق على التجربة الصينية، وعلى رأسها وفرة الأموال وعوامل الجذب»، معقبًا على نحو يدلل على قلة الحيلة: «أمام كل هذا على أوروبا أن تدفع الثمن من خلال فواتيرنا الخاصة بالنفط».
وتجني المملكة ثمار التخطيط وليس فقط الاعتماد على الأموال، حيث تتأهب السعودية لاستضافة بطولة كأس العالم للأندية ديسمبر المقبل، إلى جانب كأس آسيا 2027، كما نالت شرف تنظيم نهائيات كأس العالم 2034، بعد تأييد غير مسبوق وانسحاب كافة المنافسين أمام الملف المتكامل.
وأكمل المسؤول البافاري أن المنافسة لم تعد منحصرة بين ألمانيا وإنجلترا وإسبانيا، ونوعًا ما إيطاليا وفرنسا، ولكن الأمور تغيرت تمامًا الآن في ساحات كرة القدم، مع دخول السعودية بقوة على الخط، بفضل الإنفاق غير المحدود، حيث تنتظر أوروبا معركة شرسة مع القوة المالية الهائلة.
وختم هونيس تصريحاته، بالتأكيد على أن بايرن ميونخ يبقى في مأمن من هذا المد السعودي في الوقت الحالي على الأقل، ليس فقط بسبب الوضع المالي المستقر لبطل بوندسليجا، وإنما عبر الاعتماد على تفريخ المواهب الواعدة في أكاديميات ومراكز تدريب النادي البافاري.
