تقارير ومقالاتأهم الأخبارالكرة المحلية

ماذا ينتظر الأندية السعودية؟.. «الآسيوي» يُحدث ثورة في دوري الأبطال

أكدت لجنة المسابقات في الاتحاد الآسيوي لكرة القدم، اليوم الجمعة، على التزامها بتعزيز قيمة ومكانة مسابقات الأندية في القارة الصفراء، وذلك بعد مصادقتها على مجموعة من التعديلات الاستراتيجية التي تمهد الطريق لدخول عصر جديد من التطور.

وكان المكتب التنفيذي في الاتحاد الآسيوي لكرة القدم، وافق خلال الاجتماع الذي عُقد في 9 مارس الماضي، على تأسيس مجموعة عمل لأندية النخبة، وذلك بهدف عمل تغييرات تعكس طموحات الاتحاد من خلال إطار الرؤية والمهمة، لتنظيم مسابقات على مستوى عالمي للاتحادات الوطنية الأعضاء.

وتشكّل التعديلات الجديدة التغيير الأبرز على مسابقات الأندية، منذ استحداث دوري أبطال آسيا عام 2009، ومن ضمن التوصيات المقدمة استحداث نظام جديد للمسابقات، ووقف العمل بالحد الأعلى للاعبين الأجانب المشاركين مع الأندية، وزيادة قيمة المخصصات المالية المقدمة للأندية المشاركة.

ويضمن النظام الجديد للمسابقات بقاء بطولات الأندية في الاتحاد الآسيوي لكرة القدم، بموقع قيادي على صعيد الارتقاء بالمعايير الفنية وتوفير قيمة تجارية أعلى، وتقديم المتعة للجماهير في القارة الصفراء.

النظام الجديد للمسابقات

ويقضي النظام الجديد للمسابقات بتنافس 76 ناديًا من أجل الظفر بألقاب البطولات التي تقام على 3 مستويات، بدلًا من النظام الحالي الذي يتضمن مستويين للمنافسة، حيث يشتمل المستوى الأعلى على مشاركة 24 ناديًا، يتم توزيعها على منطقتين في الغرب والشرق، وتضم كل منطقة 12 ناديًا تتنافس بنظام الدوري.

ويخوض كل فريق 4 مباريات على أرضه، و4 مباريات خارج ملعبه، في مواجهة ثمانية أندية مختلفة ضمن ذات المنطفة، وبحيث تتأهل 8 أندية من كل منطقة إلى دور الـ16، والذي تقام مبارياته من مباراتي ذهاب وإياب، فيما تتأهل الأندية الفائزة إلى الدور ربع النهائي، والذي تقام مبارياته بالإضافة إلى مباريات قبل النهائي والنهائي، من مواجهة واحدة بنظام التجمع في دولة واحدة تستضيف المباراة النهائية لبطولة أندية النخبة في القارة.

المستوى الثاني من المسابقات القارية

المستوى الثاني من مسابقات الأندية، فسوف يشتمل على مشاركة 32 ناديًا يتم تقسيمها على 8 مجموعات، وبحيث تضم كل مجموعة أربعة أندية، وتلعب هذه الأندية بنظام الدوري من مرحلتي ذهاب وإياب، وبحيث يتأهل أول فريقين من كل مجموعة إلى دور الـ16، فيما يُقام ثمن النهائي وربع النهائي وقبل النهائي من مباراتي ذهاب وإياب، على أن تقام مباراة الدور النهائي من جولة واحدة.

وأخيرًا، تتضمن بطولة المستوى الثالث 20 ناديًا يتم تقسيمها على 5 مجموعات، وتتنافس هذه الأندية في دور المجموعات بنظام الدوري المجزأ من مرحلة واحدة، وتقام المباريات بنظام التجمع، وبحيث تتأهل أفضل 8 أندية إلى الدور ربع النهائي.

وتقام مباريات الدورين ربع النهائي وقبل النهائي من جولتي ذهاب وإياب، على أن يقام النهائي من جولة واحدة، وتمهد هذه التغييرات الاستراتيجية الطريق لمنح المزيد من الفرص للأندية المشاركة من المناطق الجغرافية المختلفة في قارة آسيا كي تتنافس مع بعضها، وذلك مع تحول هذه المسابقات من نظام التوزيع في 5 مناطق، إلى منطقتين في الشرق والغرب.

كما أن الأندية الخاسرة في الأدوار التمهيدية والتصفيات في بطولة المستوى الأول، سوف تحصل على فرصة المشاركة في بطولة المستوى الثاني، في حين أن الأندية الخاسرة من الأدوار التمهيدية والتصفيات في بطولة المستوى الثاني سوف تنتقل للمشاركة في بطولة المستوى الثالث.

ونتيجة لهذه التغييرات، فإن إجمالي عدد مباريات مسابقات الأندية يتوقع أن يرتفع إلى 287 مباراة، بدلًا من 274 مباراة حاليًا.

اللاعبين الأجانب 5+1

وكان المكتب التنفيذي في الاتحاد الآسيوي لكرة القدم صادق على توصية رفع عدد اللاعبين الأجانب في قائمة تشكيلة الأندية من النظام الحالي 3+1 إلى 5+1 (خمسة لاعبين من أي جنسية بالإضافة إلى لاعب من الاتحادات الوطنية من داخل القارة)، وهو سيتواصل تطبيقه في موسم 2023-2024.

وفي قرار بارز جديد يهدف إلى الارتقاء بمستوى ومكانة مسابقات الأندية في الاتحاد الآسيوي لكرة القدم، فقد وافقت اللجنة على الأخذ بعين الاعتبار التعليمات الداخلية في كل اتحاد وطني بخصوص تسجيل اللاعبين الأجانب، وإزالة الحد الأعلى للاعبين الأجانب اعتبارًا من موسم 2024-2025.

تصنيف مسابقات الأندية وتوزيع المقاعد

في ذات الوقت، أخذ أعضاء اللجنة بعين الاعتبار الحاجة لاستحداث أسلوب جديد لاحتساب النقاط، بشكل يعكس النظام الجديد للمسابقات، مع ملاحظة التحديات والتأثير الذي جلبته جائحة كوفيد-19 على البطولات التي أقيمت من عام 2020 ولغاية 2022.

وتم المصادقة على استخدام تصنيف مسابقات الأندية من أجل توزيع المقاعد في البطولات اعتبارًا من موسم 2024-2025، بالاعتماد على نتائج الاتحادات الوطنية الأعضاء في آخر 8 سنوات (مع وضع قيمة معينة لكل عام)، وبشكل يعكس بصورة أفضل الأداء على مر السنين لهذه الاتحادات، وهو ما يضع الفرق السعودية في صدارى التصنيف.

وسوف يعتمد المجموع النهائي للنقاط على معدل الأداء لجميع الأندية في مسابقات الأندية بالاتحاد القاري اعتبارًا من دور المجموعات، وسوف يتم تطبيق هذا الأمر بأثر رجعي من أجل إعادة احتساب نقاط الاتحادات الوطنية عامي 2021 و2022 بتصنيف مسابقات الأندية بالاتحاد الآسيوي لكرة القدم لعام 2022.

بالإضافة إلى ذلك، ومن أجل تحديد توزيع المقاعد في مختلف مسابقات الأندية، اتفقت اللجنة على نظام جديد لتوزيع المقاعد في البطولات الثلاث، حيث سيمنح النظام الجديد الفرصة لحامل اللقب من أجل المشاركة في النسخة التالية من مسابقات الأندية، بشكل يمنح قيمة رياضية إضافية للأندية المشاركة في كل بطولة.

المخصصات المالية للمسابقات القارية

وأخذ أعضاء لجنة المسابقات في الاتحاد الآسيوي لكرة القدم علمًا بالخطط المستقبلية من أجل عمل زيادة كبيرة في المخصصات المالية التي توزع على الأندية المشاركة، وسوف يتم بالوقت المناسب تحديد التفاصيل وإعلانها.

كما سوف يتم لاحقًا استكمال وضع التفاصيل الإضافية للتغييرات الاستراتيجية والإعلان عنها، بما في ذلك أسماء البطولات الثلاث، مبادئ برنامج المباريات، والروزنامة والتعليمات، هي القرارات التي تحتاج إلى مصادقة المكتب التنفيذي في الاتحاد الآسيوي لكرة القدم، قبل أن تصبح سارية المفعول.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى