تقارير ومقالاتالكرة المحليةالمنتخب السعودي

هدف العويران وجيل 94 الأبرز.. تاريخ الأخضر في كأس العالم خلال 5 مشاركات

يستعد المنتخب السعودي الأول لكرة القدم، للمشاركة للمرة السادسة في نهائيات كأس العالم للمنتخبات؛ حيث البطولة الأكبر والأعرق في عالم الساحرة المستديرة، إذ أصبح الأخضر جزء لا يتجزأ منها بعد مشاركته المستمرة في المونديال عبر السنين، وذلك بعد كتابة تاريخ كبير في البطولة عقب التأهل إلى دور ثمن النهائي في عام 1994، في مشاركة يتذكرها العالم أجمع.

الأخضر في مشاركته السادسة في مونديال قطر 2022، يقع في المجموعة الثالثة بجانب بولندا والأرجنتين والمكسيك، في مجموعة قوية للغاية ولكن تضع الجماهير آمالاً عريضة على المدير الفني إيرفي رينارد واللاعبين لتقديم أداء مشرف يليق بتاريخ الكرة السعودية الحافل بالإنجازات؛ ويقدم «كورة بريك» تاريخ الأخضر في المونديال في التقرير الآتي..

1994.. البداية التاريخية للأخضر

في أول مشاركاته في بطولة كأس العالم، وقع الأخضر في مجموعة الموت بجانب هولندا وبلجيكا والمغرب في المونديال الذي نظمته أمريكا، ليتوقع الجميع خروج الأخضر من الدور الأول؛ حيث لم يخطر في بالهم أن يقدم المنتخب الذي يشارك لأول مرة أداءً مميزًا يخطف أنظار الجميع خلال المشاركة الأولى في المونديال.

دخل لاعبو الأخضر المباراة الأولى أمام الطواحين الهولندية؛ حيث تلقى الخسارة الأولى بهد دون رد، في لقاء أمام المنتخب الأبرز حينها على مستوى العالم والمرشح الأبرز لتحقيق اللقب الذهبي؛ حيث كان يضم المنتخب الهولندي أفضل اللاعبين على مستوى الدوريات الأوروبية آنذاك.

وفي المباراة الثانية، حدث ما لم يتوقعه أحد، أمام عملاق أوروبي آخر، نجح سعيد العويران في تسجيل أحد أبرز الأهداف في تاريخ المونديال، وعلى طريقة مارادونا، أحرز العويران هدفًا خياليًا ليحسم أول 3 نقاط في تاريخ السعودية على حساب المنتخب البلجيكي، ثم الفوز على أسود الأطلس بهدفي فؤاد أنور وسامي الجابر ليتأهل الأخضر كثاني المجموعة في أفضل إنجاز للمنتخب السعودي حتى وقتنا هذا.

اصطدم الأخضر في دور ثمن نهائي بمنتخب أوروبي آخر؛ إذ وقتها كانت السويد تمتلك لاعبين أقوياء ضمن صفوفها، لتنتهي المباراة بخسارة السعودية بثلاثة أهداف مقابل هدف، وينتهي مشوار الأخضر بعد مباريات قوية يتذكرها البعض حتى الآن.

مونديال 98.. السعودية تصطدم ببطل العالم

تمنى عشاق الأخضر في عام 1998، أن يسير المنتخب على نهج المونديال الماضي؛ حيث وقع الأخضر في مجموعة قوية لسوء الحظ؛ بجانب فرنسا التي توجت بالبطولة آنذاك، والدانمارك وجنوب إفريقيا.

واجه المنتخب السعودي نظيره الدانماركي في أول مبارياته في المونديال؛ حيث انتهى اللقاء بفوز الديناميت بهدف دون رد، وأمام صاحب الأرض وبطل العالم خسر الأخضر بأربعة أهداف نظيفة لتنتهي آماله في الصعود إلى الدور الثاني، ولكن في المباراة الثالثة تعادل المنتخب الوطني مع نظيره الجنوبي الإفريقي بهدفين لمثلهما؛ حيث سجل الأهداف سامي الجابر –للمرة الثانية على التوالي يسجل في المونديال- ويوسف الثنيان.

2002.. النسخة الأسوأ للمنتخب السعودي

في ظل المشاركة المستمرة للمنتخب السعودي في كأس العالم؛ حيث أصبح تأهله للمونديال أمرًا طبيعيًا لعشاقه، وقع الأخضر في مجموعة هي الأقوى حينها في بطولة كأس العالم 2002 والتي نظمتها كوريا واليابان؛ حيث جاءت السعودية برفقة ألمانيا الوصيفة، وأيرلندا والكاميرون.

المباراة الأولى شهدت النتيجة الأسوأ في تاريخ الكرة السعودية والهزيمة بثمانية أهداف نظيفة أمام ألمانيا التي وصلت للمباراة النهائية في البطولة نفسها، وفي اللقاء الثاني نجح صامويل إيتو نجم الكاميرون والكرة الإفريقية في تسجيل هدف الفوز لمنتخب بلاده على حساب السعودية، وآخر المواجهات خسر الأخضر بثلاثية نظيفة أمام أيرلندا، ليودع الأخضر بطولة كأس العالم دون تسجيل أي أهداف لأول مرة بعد مشاركته لمرتين ظهر فيهما بشكل جيد.

مونديال 2006.. مواجهة عربية قوية

استمرارًا للوضع الطبيعي للكرة السعودية، نجح الأخضر في التأهل لكأس العالم 2006 الذي أقيم في ألمانيا؛ حيث وقع المنتخب السعودي في المجموعة الثامنة بجانب إسبانيا وأوكرانيا وتونس.

نجح سامي الجابر في التسجيل في مشاركته الثالثة لبطولة كأس العالم؛ حيث يعد اللاعب العربي الوحيد الذي حقق هذا الإنجاز، وذلك خلال مباراة الأخضر أمام تونس والتي انتهت بالتعادل بهدفين لمثلهما، إذ سجل ياسر القحطاني الهدف الأول للأخضر.

وفي المباراة الثاني تلقى الأخضر هزيمة ثقيلة أمام أوكرانيا بأربعة أهداف دون رد، وفازت إسبانيا في آخر مواجهات الأخضر بهدف دون رد، وذلك في مباراة قوية للمنتخب السعودي، ليحتل الأخضر المركز الرابع برصيد نقطة واحدة.

روسيا 2018.. مواجهة عربية و3 نقاط غالية

بعد الغياب عن البطولة في مناسبتين متتاليتين لبطولة كأس العالم (2010 و2014) في أمر أثار استغراب الجميع، نجح الأخضر في العودة مرة أخرى للمشاركة في المونديال عبر بوابة روسيا؛ حيث وقع الأخضر في المجموعة الأولى بجانب المستضيف روسيا ومصر والأوروجواي.

في المباراة الافتتاحية وأمام المستضيف، خسر المنتخب السعودي بخمسة أهداف مقابل لاشيء أمام الدب الروسي صاحب الأرض والجمهور، وفي مباراة قوية خطف سواريز هدف الفوز لمنتخب بلاده الأوروجواي أمام الأخضر؛ حيث فاز منتخب السليستي بشق الأنفس على السعودية كما هو الحال أمام المنتخب المصري.

وآخر المواجهات، استطاع سلمان الفرج وسالم الدوسري في كتابة فوزًا مهمًا على المنتخب المصري بكامل نجومه، بهدفين دون مقابل هدف، ليحصد المنتخب السعودي 3 نقاط في آخر مشاركاته في المونديال.

فهل يستطيع المنتخب السعودي في قطر 2022 وتحت قيادة رينارد تحقيق إنجاز جيل 1994؟

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى