كل الألعاب

من المكسيك إلى الرياض.. البادل تحجز مقعدها ضمن الرياضات الأكثر انتشاراً في العاصمة

برز على المشهد الرياضي في مدينة الرياض، الإقبال المتزايد على ممارسة رياضة “البادل” المعروفة باسم “بادل تنس”، التي عدّت بحجم الأعداد الممارسة لها ضمن أسرع الرياضات انتشاراً عالمياً.

وعلى امتداد رقعة النشاط الرياضي في العاصمة، أقيمت الملاعب المخصصة لهذه اللعبة، لتشهد حراكاً بين اللاعبين أوقات المساء من هذا الشهر الكريم.

“البادل” رياضة حركية تتطلب من اللاعبين الجري والقفز والتحرك بسرعة، مما يجعلها تمرينًا فعالًا للقلب والأوعية الدموية, ويتطلب من اللاعبين استخدام مجموعة متنوعة من العضلات، بما في ذلك الساقين والجذع والجزء العلوي من الجسم, وهذا يجعلها طريقة جيدة لتقوية العضلات وتحسين اللياقة العامة, كما تتطلب من اللاعبين السرعة العالية، والتنسيق الجيد بين اليد والعين, إلى جانب دورها في تحسين هذه المهارات.

وتعد لعبة “البادل ” رياضة سريعة الخطى تستدعى من اللاعبين اتخاذ قرارات سريعة، مما يؤهلها لأن تكون محفزًا عقليًا, إضافة إلى أن البادل وسيلة ممتعة لتخفيف التوتر وتحسين الحالة المزاجية, وهي رياضة اجتماعية يتم لعبها غالبًا بعددٍ زوجي, كما أن اللعب مع الآخرين، يمثّل فرصة مميزةً لتكوين صداقات جديدة والبقاء على اتصال مع الآخرين, والاستمتاع من قبل اللاعبين من مختلف الأعمار والتنافس بمستويات المهارات المتباينة.

إطلاق بطولة موسم رمضان لـ«البادل» بالرياض.. تعرف على التفاصيل

ويعود تاريخ رياضة “البادل ” إلى مدينة أكابولكو بالمكسيك وتحديداً عام 1969م عندما أراد المواطن إنريكي كوركويرا، بناء ملعب للتنس في فناء منزله الصغير، ولكنه اكتشف أن فناءه لن يكفي لبناء ملعب بالمواصفات القياسية لملاعب التنس, حيث قادت فكرة عدم وجود مساحة كافية إلى إنشاء ملعب تنس في منزله، وابتكار رياضة تجمع بين التنس الأرضي والأسكواش، فكانت نتيجته ملعب مساحته 10‏ في ‎20‏ مترًا يشابه ملعب التنس.

وأسهم ذلك الشغف في نشأة رياضة “البادل” وانتشارها كرياضة رئيسية بالمكسيك في منتجع الشاطئ المكسيكي في أكابولكو في عام ‎1969‏، لكن الانتشار الحقيقي للبادل جاء عبر النخبة المكسيكية من الأثرياء ورجال الأعمال في مدينة ماربيا الأسبانية، حيث أدى ذلك إلى زيادة شعبيتها بين الطبقات الثرية الاسبانية ثم انتشرت بين العامة, كما ساعد على الترويج لها، وجعلها ضمن الألعاب التي تمارس في جميع المنتجعات والبواخر والقصور الفاخرة للطبقات الأرستقراطية والملكية وأثرياء العالم.

وتجمع هذه اللعبة التي توصف بالأسرع رواجاً في العالم منذ بداية القرن الحادي والعشرين, بين النشاط البدني المتوازن والترفيه، إلى جانب مناسبتها لجميع الفئات العمرية، حيث طورت عام 1975 م في الأرجنتين عن طريق رجل عمال ارجنتيني وهو عضو في نادي الفونسو في ماربيا، حيث لاقت اللعبة شهرة واسعة هناك.

وفي عام 1992 أقيمت أول بطولة عالمية للبادل في أسبانيا وهي “بطولة العالم للبادل” بتنظيم من الاتحاد الدولي للبادل، وتشمل الرجال والنساء وتقام كل سنتين, وقد حصد اللاعب الأرجنتيني “روبرتو جاتيكر” أول لقب في أول نسخة للبطولة, والأرجنتين هي أعلى الدول حصولاً على الميداليات لبطولة البادل بواقع 14 ميدالية, 10 منها ذهبية و 4 فضية.

كما أقيمت بطولة العالم للبادل ولأول مرة في الشرق الأوسط وفي القارة الآسيوية في عام 2021 بدولة قطر، بتنظيم الإتحاد القطري للتنس والإسكواش والريشة الطائرة، وتوج بلقب البطولة المنتخب الاسباني متصدراً أكثر من 320 لاعباً ولاعبة من 16 دولة مختلفة.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى