مدافع الأهلي يشعل أجواء «يورو 2024».. تركيا تنفي الإيقاف ونائب أردوغان يتدخل

سيطرت أجواء من التوتر في المنعطف الأخير من بطولة كأس أمم أوروبا لكرة القدم «يورو 2024»، بعدما أثار مدافع فريق الأهلي، ميريح ديميرال، حالة من الجدل إثر الاحتفال بهدف الفوز الثمين على حساب النمسا، فتحت نافذة التراشق السياسي وأكبر «يويفا» على التدخل لوأد الفتنة.

اقرأ أيضا | الاتحاد يواجه إنتر ميلان في إيطاليا استعدادًا للموسم الجديد

وشكّل ديميرال حركة رأس الذئب بأصابعه أثناء الاحتفال بعد الهدف الثاني في فوز تركيا على النمسا بهدفين لهدف، في المباراة التي جرت الثلاثاء الفائت، لحساب ثمن نهائي «يورو 2024»، في إشارة إلى حركة يمينية معروفة بـ«الذئاب الرمادية»، التي ترتبط بحلفاء الرئيس التركي رجب طيب أردوغان.

وقرر الاتحاد الأوروبي لكرة القدم «يويفا» إيقاف المدافع ديميرال عن مباراة المنتخب التركي ضد نظيره الهولندي، ضمن منافسات دور الثمانية في «يورو 2024» المقررة السبت المقبل، في عقوبة تمتد إلى الدور قبل النهائي في حال تجاوز عقبة الطواحين.

وفي ردة فعل سريعة، نفى الاتحاد التركي لكرة القدم إيقاف ميريح ديميرال لمباراتين تحت ذريعة القيام باحتفال ينطوي على إشارة سياسية، مشيرًا إلى أن أمامه مهلة حتى صباح اليوم الجمعة لتقديم وجهة نظره حيال الواقعة التي جرت في موقعة النمسا.

ودخلت وزيرة الداخلية الألمانية، نانسي فيزر، على خط الأزمة لتفتح النار على المدافع التركي، معقبة عبر منصة «إكس»: «رموز اليمين المتطرف في تركيا ليس لها مكان في ملاعبنا، استخدام بطولة أوروبا لكرة القدم كمنصة للعنصرية أمر غير مقبول على الإطلاق».

الرد التركي على الهجوم الألماني جاء ضمنيًا، حيث قرر الرئيس رجب طيب أردوغان حضور مباراة منتخب تركيا ضد هولندا، في ربع نهائي يورو 2024، المقررة في العاصمة برلين، في خطوة اعتبرها البعض بمثابة تضامن شخصي مع ميريح ديميرال.

وأكد نائب الرئيس التركي، جودت يلماز، اليوم الجمعة: «قرار الاتحاد الأوروبي لكرة القدم بإيقاف ديميرال لمباراتين بسبب احتفاله بإشارة “تحية الذئب” والتي تحمل مضمونًا سياسيًا، أمر غير مقبول وينبغي العدول عنه، لا ينبغي أن تطغى القرارات السياسية على جمال وإثارة كرة القدم».

وحاول ديميرال الدفاع عن موقفه بعد الهجوم الحاد عقب الفوز على النمسا، بأنه أراد فقط التعبير عن فخره بالهوية التركية ولا توجد رسالة مخفية وراء ذلك، إلا أن يويفا بدا حاسمًا برفض الشعارات السياسية بشكل صارم على غرار ما حدث مع الألباني ميرليند داكو، الذي عوقب بالإيقاف مباراتين، في النسخة الحالية من البطولة.