أهم الأخبارالكرة العالميةتقارير ومقالاتيورو 2024

يورو 2024.. كبار يخيبون الآمال وظاهرة جديدة وأسرار الأهداف العكسية

برز المنتخب الإسباني، حامل لقب بطولة أمم أوروبا ثلاث مرات، كأحد أفضل الفرق في دور المجموعات لبطولة أمم أوروبا يورو 2024 التي تقام حاليًا في ألمانيا، بتقديمه أداءً رائعًا أكد على جدارته بالمنافسة على اللقب.

في المقابل، خيّب حامل اللقب المنتخب الإيطالي، وباقي الفرق الكبرى المرشحة مثل فرنسا وإنجلترا، آمال جماهيرها، بتقديمها أداءً مخيباً للآمال في دور المجموعات، رغم تأهلها جميعًا إلى دور الستة عشر.

اقرأ أيضا: نهاية وشيكة لتجربة البيشي مع الاتحاد.. عرضان على الطاولة

وشهد الدور الأول من البطولة تألق أصحاب الأرض منتخب ألمانيا بالإضافة إلى النمسا، ليتقدما كمرشحين للفوز باللقب، فيما شهدت المجموعة الخامسة حالة نادرة حدثت للمرة الأولى في تاريخ البطولة، حيث انتهت مباريات المجموعة وكل الفرق متساوية في رصيد النقاط.

كما لعبت الأهداف العكسية والأهداف من مسافات بعيدة دورا في الأسابيع الأولى من البطولة في ألمانيا.

إسبانيا تقنع وخيبة آمل لإيطاليا وإنجلترا وفرنسا

ودخل لويس دي لا فوينتي، المدير الفني للمنتخب الإسباني، البطولة وهو لا يزال أمامه الكثير ليثبته كمدرب على المستوى العالي، مع قائمة متنوعة من اللاعبين الذين يفتقدون خبرة البطولات الكبيرة.

إسبانيا

لكنهم أصبحوا من المرشحين للفوز بلقب أمم أوروبا في ألمانيا وذلك بعد تألقهم في دور المجموعات وتحقيقهم ثلاثة انتصارات بدون تلقي أي هدف في شباكهم، رغم أن الفريق اعتمد على العناصر الاحتياطية في المواجهة الأخيرة بالمجموعة أمام ألبانيا.

وشكل منتخب إيطاليا، حامل لقب نسخة 2020، ووصيفه منتخب إنجلترا، خيبة أمل كبيرة حتى الآن.

ولم يكن أداء المنتخب الإيطالي متناسبا مقارنة مع الفريق الذي توج باللقب منذ ثلاثة أعوام مضت، وتأهل إلى دور الستة عشر بفضل هدف ماتيا زاكاني في الدقائق الأخيرة أمام كرواتيا.

وفي باقي مبارياته بدور المجموعات، فاز على ألبانيا وخسر أمام إسبانيا، وهي المباراة التي وصفها المدرب لوشيانو سباليتي قائلا: “الفريق بأكمله مخيب للآمال”.

ووصفت جماهير كرة القدم، المنتخب الإنجليزي بأنه فريق لا يمكن مشاهدته، وذلك رغم تواجد العديد من النجوم في صفوفه مثل جود بلينجهام وهاري كين وفيل فودين.

وتصدر فريق المدرب جاريث ساوثجيت، المجموعة الثالثة بفوز واحد فقط وتعادلين، ولم يسجل سوى هدفين فقط في المباريات الثلاث.

وقال المدرب إن انتقادات الجماهير الإنجليزية تسببت في مشكلة إضافية للفريق، فيما قال كين إن هناك الكثير ليحدث في أدوار خروج المغلوب.

وفي الوقت ذاته، لازال على المنتخب الفرنسي إثبات الكثير في الدور المقبل وذلك بعد تحقيقه فوز واحد فقط في أول ثلاث مباريات وإنهاء مباريات المجموعة الرابعة في المركز الثاني.

وعانى الفريق المليء بالمواهب بقيادة نجمه كيليان مبابي في التسجيل، رغم قيامه بـ49 محاولة للتسديد، لكن الفريق فاز بهدف نظيف على النمسا فيما جاء الهدف الثاني عن طريق كيليان مبابي من ضربة جزاء أمام بولندا.

تقدم ألمانيا والنمسا

بدأ المنتخب الألماني المضيف البطولة بعدما خرج من دور المجموعات في أخر نسختين لكأس العالم في 2018 و2022، ليخضع الفريق لضغوطات كبيرة، وكان أداءه بعد نهاية مونديال قطر بعيدا عن الاقناع ليتم إقالة المدرب هانزي فليك.

منتخب المانيا
منتخب المانيا

وتولى يوليان ناجلسمان، مدرب بايرن ميونخ السابق، المهمة في سبتمبر عام 2023، ورغم تحقيقه الفوز على فرنسا وهولندا في آذار/ مارس الماضي، تعادل الفريق سلبا فيما بعد مع أوكرانيا وحقق فوزا غير مقنعا على اليونان في استعداداته الأخيرة للبطولة.

لكن الفريق بدأ البطولة بقوة بعدما حقق فوزا كاسحا على اسكتلندا 5/1، وقد ساهمت الثقة الكبيرة من ذلك الفوز في تحقيق انتصار آخر على حساب المجر 2 / صفر ثم التعادل في الدقائق الأخيرة مع سويسرا 1 /1، وسيدخل فريق البلد المضيف دور الستة عشر كمرشح قوي للفوز باللقب.

وقال توني كروس لاعب وسط الفريق: “في نوفمبر الماضي كنا جميعا سعداء أن أمم أوروبا ستقام في ألمانيا، لأننا ربما لم نكن لنتمكن من التأهل إليها في حال خوض التصفيات”.

من جانبه تحول منتخب النمسا من مجرد فريق غير مرشح، إلى تصدر المجموعة الرابعة القوية على حساب منتخبات مرشحة مثل فرنسا وهولندا، وقاد المدرب رالف رانجينك فريقه للتأهل لدور الستة عشر للبطولة، مثلما حدث في النسخة الماضية 2020.

وقال رانجينك : “احتمالية فوزنا بصدارة المجموعة وعدم فوز فرنسا بها سيجعلك رجلا غنيا أو امرأة، لكن هذا هو الشيء الرائع في كرة القدم، نشعر أننا حصلنا على مكافأة على أدائنا الشجاع”.

ظاهرة جديدة في المجموعة الخامسة

للمرة الأولى في تاريخ بطولة أمم أوروبا، تتساوى الفرق الأربعة في مجموعة بنفس الرصيد من النقاط مع نهاية دور المجموعات، حيث تساوى المنتخب الروماني المتصدر مع كل من بلجيكا وسلوفاكيا وأوكرانيا، برصيد أربع نقاط.

من جانبه، أصبح المنتخب الأوكراني أول فريق ينهي المجموعة في المركز الأخير برصيد أربع نقاط ويفشل في التأهل لدور الستة عشر، رغم أن لديه رصيد من النقاط أكثر من المنتخب الدنماركي صاحب المركز الثاني في المجموعة الثالثة برصيد ثلاث نقاط.

وأصبحت أيام المنتخب البلجيكي كمرشح للفوز بالبطولات الكبيرة معدودة، بعيدا عن إمكانيات نجمه كيفن دي بروين وتألق لاعبه جيريمي دوكو، كان فريق المدرب دومينكو تيدسكو بعيدا عن أدائه المعهود.

وتعرض المنتخب البلجيكي لصافرات استهجان من جانب الجماهير بعد تعادله السلبي الباهت مع أوكرانيا في المباراة الأخيرة بدور المجموعات، وقال تيدسكو: “يجب علينا تقبل صافرات الاستهجان”، فيما يرى المدافع فوت فايس، أن الفريق لا يستحق ذلك.

هداف البطولة : الأهداف العكسية!

تداول رواد مواقع التواصل الاجتماعي ترتيب هدافين البطولة، ولكن لم يتواجد في مقدمته لاعبين مثل روبرت ليفاندوفسكي وكيليان مبابي وهاري كين، ولكن كان الترتيب يضم اللاعبين الذين سجلوا الأهداف العكسية.

مع وجود سبعة أهداف عكسية في دور المجموعات، واصلت نسخة عام 2024 ما بدأته نسخة 2020، حينما تم تسجيل 11 هدفا عكسيا مع نهاية البطولة.

وتمثل آخر نسختين ما نسبته 67 % من جميع الأهداف العكسية في تاريخ البطولة، مع إجمالي 18 هدفا من أصل 27 هدفا عكسيا تم تسجيلها في تاريخ البطولة وفقا لإحصائيات أوبتا.

ويتصدر الجورجي جورجيس ميكاوتادزي ترتيب الهدافين برصيد ثلاثة أهداف.

الأهداف في الوقت المحتسب بدلا من الضائع

وتم تسجيل عشرة أهداف بعد الدقيقة 90 بأمم أوروبا 2024، بالمقارنة مع تسعة أهداف منذ ثمانية أعوام في فرنسا في رقم قياسي بتاريخ البطولة.

وجاءت بعض تلك الأهداف حاسمة للغاية، مثل هدف نيكلاس فولكروج الذي تعادل به المنتخب الألماني مع نظيره السويسري وهو الهدف الذي منح الفريق صدارة المجموعة، فيما جاء هدف ماتيا زاكاني في شباك كرواتيا في الدقائق الأخيرة، ليؤكد تأهل إيطاليا إلى دور الستة عشر وخروج المنتخب الكرواتي.

الأهداف من مسافات بعيدة

من بين 81 هدفا تم تسجيلها في دور المجموعات جاء 14 منها من خارج منطقة الجزاء، ليخلق مهرجانا من الاهداف الرائعة في البطولة.

وافتتح فلوريان فيرتز شريط الأهداف من خارج المنطقة من خلال تسجيله هدف التقدم للمنتخب الألماني في شباك اسكتلندا في المباراة الافتتاحية للبطولة.

وتبع ذلك عدد كبير من الأهداف من مسافات بعيدة، مثل هدف نيكولاي ستانسيو ليمنح منتخب رومانيا التقدم على أوكرانيا، وهدف التعادل الذي سجله شيردان شاكيري للمنتخب السويسري من تسديدة قوية ليمنح فريقه التعادل مع اسكتلندا.

ووفقا لهيئة الإذاعة البريطانية (بي بي سي) كان هناك 19 هدفا من خارج منطقة الجزاء من بين 142 هدفا في أمم أوروبا 2020، وفي كأس العالم 2022 في قطر، جاء 12 هدفا فقط من 172 في البطولة من خارج منطقة الجزاء.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى