عقب التراجع عن النسخة المئوية.. 5 أسباب ترجح قرار السعودية باختيار مونديال 2034
تدرس المملكة العربية السعودية إمكانية الحصول على حق استضافة بطولة كأس العالم لكرة القدم 2034، بشكل منفرد دون الدخول في ملفات مشتركة، وذلك بعدما تراجعت عن المنافسة على تنظيم مونديال 2030 رفقة مصر واليونان.
صحيفة The Times البريطانية، أوضحت أن السعودية لديها رغبة جادة في استضافة النسخة الـ25 تاريخيًا من نهائيات كأس العالم لكرة القدم، والمقرر إقامتها عام 2034.
وأضافت الصحيفة بأن السعودية بدأت في التحرك الفعلي للحصول على دعم أوروبي لملف ترشحها لاستضافة مونديال 2034، حيث تواصلت مع عدد من الشخصيات البارزة في كرة القدم الأوروبية.
وأشارت أن السعودية لديها ثقة كبيرة في قدراتها على استضافة مونديال 2034 صيفًا رغم الحرارة المرتفعة عكس ما قامت به جارتها قطر باحتضان المنافسات في فصل الشتاء.
وأكدت الصحيفة أن المملكة تعتزم إقامة مباريات مونديال 2034 في مناطق جغرافية محددة، مع وضع حل بديل مماثل لما انتهجته دولة قطر حين استضافت البطولة وقامت بتبريد الملاعب والمرافق اللازمة.
2034 أفضل من 2030
وكان الكثيرون من محبي كرة القدم العربية بشكل عام والسعودية على وجه الخصوص قد أصيبوا بالإحباط عقب قرار المملكة بالتخلي عن فكرة المنافسة على حق استضافة كأس العالم 2030.
ولكن بنظرة هادئة ومتعمقة نجد أنه قرار موفق لعدة أسباب، من أبرزها أن عام 2030 سوف يشهد النسخة المئوية للمونديال وسيكون الاتجاه السائد داخل الاتحاد الدولي للعبة «فيفا» هو إعادة البطولة إلى مقرها الأول حيث أوروجواي التي احتضنت النسخة الأولى عام 1930، أو على الأقل منح البطولة لدول أوروبا التي تتمتع بخبرة أكبر في التنظيم.
حتى الآن؛ قررت 7 دول التقدم للمنافسة على حق تنظيم مونديال 2030 عبر ملفين مختلفين، الأول يضم 3 دول هي «إسبانيا – البرتغال – المغرب»، والثاني يضم 4 دول هي «أوروجواي – الأرجنتين – باراجواي – تشيلي».
كما سيكون من الصعب على «فيفا» إعادة تنظيم كأس العالم في قارة آسيا ومنطقة الخليج العربي بعد مرور نسخة واحدة فقط (2026) من تنظيم نسخة 2022 في قطر، خاصة بعد الحرب الإعلامية الشرسة التي شنتها وسائل الإعلام الأوروبية بشكل عام والبريطانية على وجه التحديد ضد قرار منح الدوحة حق الاستضافة.
انتظار مرور النسختين المقبلتين، 2026 المقرر إقامتها في 3 دول هي «الولايات المتحدة – المكسيك – كندا»، و2030 التي تنحصر المنافسة عليها حالياً بين دول من 3 قارات هي «أوروبا – أفريقيا – أمريكا الجنوبية»، سيزيد من فرص قارة آسيا لاستعادة تنظيم البطولة التي احتضنتها في مناسبتين فقط «2002 بكوريا الجنوبية واليابان» و«2022 بقطر».
كما أن تحديد عام 2034 يمنح السعودية مزيد من الوقت من أجل الاستعداد وتجهيز البنية التحتية اللازمة، واختبار قدراتها التنظيمية عبر احتضان العديد من البطولات العالمية والقارية الكبرى، ومن أبرزها كأس الأمم الآسيوية 2027.
كذلك اختيار السعودية لتنظيم مونديال 2034 بشكل منفرد يضمن لها الحصول على عائدات البطولة المعنوية والمادية كاملة، عكس نسخة 2030 التي كانت تنوي تنظيمها بالتعاون مع مصر واليونان اللتان تعنيان من أزمات اقتصادية وبالتالي كان العبء الأكبر للاستعداد والاستضافة والتنظيم سيقع على كاهل الرياض.
يشار أن قارة أوروبا هي صاحبة نصيب الأسد من حيث عدد مرات تنظيم بطولة كأس العالم (11 مرة)، يأتي خلفها قارة أمريكا الجنوبية (5 مرات)، أمريكا الشمالية (4 مرات)، ثم آسيا (مرتان)، وأخيراً أفريقيا (مرة واحدة).
48 منتخبًا و104 مباراة.. الكشف عن النظام الجديد لكأس العالم 2026
