الكرة المحليةتقارير ومقالاتدوري روشن السعودي

كريستيانو رونالدو لم يفك العقدة.. الاتحاد يُعيد النصر إلى أرض الواقع

وثّق مشهد مغادرة جماهير نادي النصر لملعب الملك فهد الدولي قبل خمس دقائق من صافرة نهائية الكلاسيكو المثير أمام الاتحاد، واقع العودة السريعة إلى أرض الواقع، بعدما بلغت الأحلام عنان السماء عقب التعاقد مع أسطورة كرة القدم البرتغالي كريستيانو رونالدو.

وسيطرت حالة من النشوة على مدرج الشمس باحتكار الألقاب والتحول صوب لقب دوري أبطال آسيا المفقود، مع جلب أحد أبرز أيقونات كرة القدم عبر التاريخ، بالتعاقد مع كريستيانو رونالدو، في ميركاتو الشتاء الجاري، في مشهد بدا بداية لتكوين جلاكتيكوس عالمي عصيًا عن الهزيمة.

جلب رونالدو إلى مرسول بارك رفع سقف طموح العالمي، خاصة أن المشهد صاحبه الحديث عن مفاوضات جادة مع كوكبة من النجوم، في قائمة ضمت نجولو كانتي وإدين هازارد وماركو رويس وسيرجيو راموس وكيلور نافاس، لتتسرب حالة من الثقة إلى مكونات فارس نجد وأفضلية نفسية على الجميع في دوري روشن.

الحديث عن الصفقات لم يكن ليعكس إلا ما هو موجود بالفعل على رقعة العالمي العامرة، بداية من مدرب فرنسي خبير بحجم رودي جارسيا، الذي قاد روما وليون ومارسيليا وليل، وحزمة من القطع الثمينة بقيادة رونالدو، وإلى جواره تاليسكا ولويس جوستافو وألفارو وكونان وبيتي مارتينيز ودافيد أوسبينا وماشاريبوف، إلى جانب سامي النجعي وعبدالإله العمري وعبدالرحمن غريب والباقين.

معطيات جاءت مصحوبة بالسيطرة على صدارة دوري روشن، وتذبذب مستوى الجار اللدود الهلال، وعدم قدرة الشباب على استعادة البريق بعد العودة من توقف كأس العالم، إلا أن كل ذلك تبخر بعرض باهت وحضور لا يرق لحجم الأسماء وخسارة مخيبة وفقدان لقب جديد، بعد 100 دقيقة من كلاسيكو ناري أمام الاتحاد.

وحقق الاتحاد فوزًا قاسيًا على حساب مضيفه النصر، بثلاثية مقابل هدف وحيد، في القمة التي جرت بينهما مساء أمس الخميس، على ملعب الملك فهد الدولي، لحساب نصف نهائي بطولة كأس السوبر السعودي، ليُعبر بأريحية إلى المحطة الختامية.

وفرض النمور موعدًا محفوفًا بالمخاطر أمام الفيحاء، الأحد المقبل، بعدما زاد الفهود من متاعب الهلال قبيل المشاركة في مونديال الأندية، بعدما بات على النصر أن يُعيد ترتيب الأوراق، خاصة مع تعالي الأصوات بضرورة جلب مدرب على مستوى الحدث، وفض الشراكة مع جارسيا.

وكرس الاتحاد العقدة أمام النصر والتي تمتد منذ عام 2019، بعدما عجز العالمي عن تذوق طعم الفوز على النمور في 10 مباريات تواليًا، معادلًا أطول سلسلة عدم خسارة أمام أصفر العاصمة، والتي حققها خلال الفترة من 2001 إلى 2004.

وخطف رفاق أحمد حجازي الفوز السادس في آخر 10 مواجهات أمام النصر، مقابل 4 تعادلات، ليكمل العالمي 5 سنوات دون تحقيق أي انتصار على العميد، وتحديدًا منذ حقق الفوز بهدفين مقابل هدف، في ديسمبر 2018، ضمن منافسات دوري المحترفين.

وفي الوقت الذي ضاع أول ألقاب الموسم على النصر، يطمح الاتحاد إلى فك عقدة السوبر السعودي، عندما يطارد الكأس للمرة الأولى في تاريخه أمام الفيحاء، بعد محاولتين مخيبتين، أمام الفتح في 2013، على ملعب الشرائع، وأمام الهلال في لندن عام 2018.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى