مصائب ريال مدريد لا تأتي فرادى.. الأزمات تحاصر أنشيلوتي قبل موقعة الأهلي

لم تتوقف خسائر نادي ريال مدريد الإسباني عند حدود الهزيمة المخيبة أمام ريال مايوركا، قبيل ساعات قليلة من المواجهة المرتقبة أمام الأهلي المصري، ضمن منافسات كأس العالم للأندية، وإنما امتدت إلى خسارة 6 من الأعمدة الأساسية قبل شد الرحال إلى المغرب.

وتكبّد الريال خسارة موجعة أمام مضيفه ريال مايوركا، بهدف من نيران صديقه حمل توقيع المدافع ناتشو بطريق الخطأ في مرماه، في المباراة التي جرت بينهما مساء أمس الأحد، على ملعب إيبيروستار، لحساب الجولة العشرين من الدوري الإسباني.

هزيمة ألحقت الكثير من الأضرار بالمدرب المخضرم كارلو أنشيلوتي، قبل حزم الحقائب صوب مدينة الرباط المغربية، بداية من تراجع معنويات الفريق الملكي بعد اتساع الفارق النقطي خلف برشلونة على سلم ترتيب الليجا، إلى 8 نقاط، بعدما استثمر البارسا سقوط فريق العاصمة ليضرب إشبيلية بالثلاثة.

وعجز الملكي عن التعافي من آثار خسارة أول ألقاب الموسم الجاري، بعدما فقد لقب السوبر الإسباني في العاصمة السعودية الرياض، بالهزيمة القاسية أمام برشلونة بثلاثية مقابل هدف، حيث بدا مترنحًا في المشهد المحلي، ليفقد 5 نقاط دفعة واحدة في الجولات الثلاثة الأخيرة.

وتلقى أنشيلوتي ضربة قوية بعدما تعرض الحارس البلجيكي تيبوا كورتوا، لإصابة قوية على مستوى العضلة الضامة، خلال عملية الإحماء قبل مواجهة ريال مايوركا، ليحمي البديل الأوكراني أندري لونين عرين الملكي في إيبيروستار.

وكشفت صحيفة «ماركا» الإسبانية، اليوم الإثنين، أن الفحوصات الأولية للحارس البلجيكي جاءت صادمة للمدرب الإيطالي، الطامح إلى شحن بطاريات الثقة من جديد عبر لقب في المتناول ينتظر في المغرب، وذلك بعدما تأكد إلى حد كبير غياب كورتوا عن صفوف الميرينجي في مونديال الأندية.

وتراجعت حظوظ تيبو في الدفاع عن ألوان الريال في المغرب، ليلحق بقائمة مثيرة للقلق من الغيابات الصادمة، والتي جاء على رأسها القائد الفرنسي كريم بنزيما، الذي يعاني من إرهاق عضلي، ربما يجبر أنشيلوتي على عدم المغامرة بـ«الحكومة» أمام الأهلي، خاصة وأن النادي الإسباني ينتظر مهمة شاقة أمام ليفربول في دوري أبطال أوروبا، بعد أيام معدودات.

ولأن مصائب الملكي لا تأتي فرادى، طالت لعنة الإصابات الظهير الأيسر الفرنسي فيرلاند ميندي، الذي يعاني من متاعب عضلية في قدمه اليسرى، والتي تعرض لها في لقاء أتلتيكو مدريد، لحساب ربع نهائي كأس ملك إسبانيا، وكذلك الجناح لوكاس فاسكيز، بسبب التواء في الكاحل الأيمن، ليخرج الثنائي تمامًا من حسابات المونديال.

وبات الحديث عن غياب إدين هازارد أمرًا مستهلكًا، حيث تمثل الإصابات الحقيقة الوحيدة في مسيرة البلجيكي في سنتياجو برنابيو، بعدما تكبّد إصابة على مستوى الوتر الرضفي للركبة اليسرى، ليخرج من حسابات أنشيلوتي لمدة 6 أسابيع.

الضربات لم تتوقف عند هذا الحد، حيث تحوم الشكوك حول إمكانية لحاق المدافع البرازيلي إيدير ميليتاو، بمباراة الأهلي المصري، في نصف نهائي مونديال الأندية، بعدما تعرض لإصابة بشد عضلي اضطر معه للغياب عن موقعة ريال مايوركا.

ويحمل الريال الكثير من الكبرياء إلى المغرب من أجل تجاوز تلك الأزمات المتعاقبة، عندما يقص شريط البطولة أمام المارد الأحمر، في المباراة المرتقبة التي تُقام بعد غدٍ الأربعاء، على ملعب الأمير مولاي عبدالله في الرباط، لحساب نصف نهائي مونديال الأندية.

وتحمل القمة المنتظرة بين نادي القرن الأوروبي ونظيره الأفريقي الطابع الثأري، بعدما نجح الأهلي المصري في هزيمة الريال المدجج بالأساطير، قبل نحو 20 عامًا، بهدف حمل توقيع النيجيري صانداي، في موقعة ودية جرت على ملعب القاهرة الدولي.