ملاعب كأس العالم.. «لوسيل» تحفة فنية من تداخل الضوء والظل

كورة بريكنوفمبر 17, 2022آخر تحديث: فبراير 17, 2023

منذ اليوم الأول لإعلان فوزها بحق تنظيم كأس العالم لكرة القدم 2022، تعهدت دولة قطر بإبهار عشاق الساحرة المستديرة بتقديم بطولة مميزة لم يسبق لها مثيل في التاريخ.

وأبرز عنصر تعتمد عليه قطر لإنجاح النسخة رقم «22» من كأس العالم هو «ملاعب البطولة» التي جاءت بتصميم فريد ومميز بجانب كونها مكيفة الهواء لمواجهة ارتفاع درجات الحرارة ولإبطال حجة المعارضين لحصول هذه الدولة العربية على حق التنظيم.

موقع «كورة بريك» سوف يأخذكم في جولة داخل أروقة ملاعب كأس العالم «فيفا – قطر 2022» للتعرف على مواصفتها ومميزاتها قبل احتضان مباريات البطولة خلال الفترة من 20 نوفمبر حتى 18 ديسمبر.

ملعب لوسيل من الداخل

ملعب «لوسيل» استوحي تصميمه الاستثنائي من تداخل الضوء والظل الذي يميّز الفنار العربي التقليدي أو الفانوس، ويعكس هيكله وواجهته النقوش بالغة الدقة على أوعية الطعام، والأواني وغيرها من القطع الفنية التي وجدت في أرجاء الوطن العربي والإسلامي.

ملعب «لوسيل» هو أكبر ملعب في قطر سعته 80 ألف متفرج.

تتمثل الخطة الحالية للملعب في دراسة تعديل المساحة الداخلية له ليستوعب مزيجاً من المنشآت المدنية، عقب إسدال الستار على كأس العالم.

وقد يضم موقع الملعب وحدات سكنية بأسعار معقولة ومتاجر ومنافذ طعام وعيادات صحية ومدرسة، ويمكن إعادة تصميم الطبقة العليا وتحويلها إلى تراسات خارجية لمنازل جديدة وملعب كرة قدم مجتمعي يُحتمل بناؤه داخل المبنى.

ولإفساح المجال لهذه المرافق الجديدة، يجب إزالة بعض المنشآت التي شيدت خصيصاً لكأس العالم. سيتم الاحتفاظ بأي مواد تمت إزالتها، وحيثما أمكن، إعادة تصميمها والتبرع بها للمجتمعات التي تفتقر لبنية تحتية رياضية.

وقد شهدت جميع مراحل تشييد الملعب الاستعانة بممارسات البناء المستدامة، وتستخدم المياه المعاد تدويرها لري النباتات الموجودة حوله.

تم تشغيل التركيبات الموفرة للمياه وأنظمة الكشف عن التسرب. وتضمن التجهيزات الحديثة توفيراً في المياه بنسبة 40% مقارنة بغيره من الملاعب التقليدية، وقد صمم سقف الملعب مع وضع الاستدامة في الاعتبار.

تحمي مادة حديثة تسمى «بولي تترا لورو إيثيلين» الملعب من الرياح الدافئة وتمنع دخول الغبار، وتسمح في الوقت نفسه بدخول قدر كاف من ضوء الشمس لنمو العشب في أرضية الملعب، مع توفير الظل لتخفيف العبء على تقنية التبريد.

سيخدم الملعب الخط الأحمر لمترو الدوحة، أما سائقي السيارات الخاصة ومرافقيهم فيمكنهم الوصول إلى الملعب عبر طريق الخور السريع، كما سيتمكن الأشخاص من الوصول إليه باستخدام شبكة الترام الخفيف.